البحث عن الزوج المثالى للارتباط بعلاقة تستمر الى الابد

البحث عن الشريك المثالي ان كان من جانب المرأة أو الرجل يعتبر من أبرز القلاقل التي تواجه الشخص منذ اللحظة التي يفكر فيها بالارتباط بعلاقة زواج تستمر وتدوم الى الأبد على أساس من الحب والرومانسية.


البحث عن الشريك المثالي ان كان من جانب المرأة أو الرجل يعتبر من أبرز القلاقل التي تواجه الشخص منذ اللحظة التي يفكر فيها بالارتباط بعلاقة زواج تستمر وتدوم الى الأبد على أساس من الحب والرومانسية. يعلم جميع الناس بأن ارتكاب الأخطاء يعتبر جزءا لايتجزأ من الحياة البشرية. لكل خصائله وصفاته المختلفة عن الآخر وقد تكون هذه الصفات مثار اعجاب أو امتعاض الآخرين. ولكن بالرغم من ذلك، وبشكل لاشعوري، يستمر الانسان في البحث عن شريك ربما لايوجد الا في مخيلته.

الرسم في الخيال:

نشرت مجلة /فيلادويس/ البرازيلية دراسة تحت عنوان "الشريك المثالي للزواج" قالت فيه انه منذ اللحظة التي يفكر فيها المرأ بالاستقرار واتخاذ قرار الارتباط بشريك في الحياة فان مخيلته تبدأ نشاطا غير اعتيادي في رسم شكل وصفات وأخلاق ومواصفات ذلك الشريك. لكن هل ينطبق الرسم على الواقع؟ الجواب هو "لا" لأن رسم شيء في المخيلة يتم على أساس مثالي والمثالية في العلاقات معدومة طالما أنها مرتبطة بالكمال وليس هناك كمال في جميع جوانب شخصية الانسان.

وأضافت المجلة التي تعنى بالدراسات الاجتماعية ان المرآة التي يفترض أن تعكس الصورة بشكلها المثالي غير قادرة على ذلك ليس لأن هناك خلل في المرآة نفسها وانما في الشخص الذي ينظر الى نفسه في المرآة. وأكدت الدراسة بأن أجمل الجميلات تجد نفسها أحيانا غير راضية عن نفسها عند النظر في المرآة لأنها ستجد خللا ما لايناسب ماهو في مخيلتها حول الجمال المثالي. اذن، فكل مخيلة مختلفة عن الآخر وكل رسم في هذه المخيلة يختلف عن الرسم في المخيلة الأخرى.

وتابعت الدراسة تقول ان الركض وراء الشريك المثالي يماثل الركض وراء ثراب يرتسم أمام العين وينعكس في المخيلة ولكنه غير موجود. وطالما أن الأمر كذلك، على حد قول الدراسة، فان على الانسان أن يعترف ويقر بأن المثالية لاتوجد الا في كتب الفلسفة وليس على أرض الواقع الانساني.

البحث عن المثالية حق طبيعي وان كان مستحيلا

قالت الدراسة التي أعدها خبراء برازيليون مهتمون بالعلاقات الانسانية انه من الطبيعي ومن حق الجميع رسم الصورة المثالية للشريك الذي يريد ادخاله في حياته أو حياتها لأن التوقف عن البحث عن الأفضل يعني سلبية كبيرة في الحياة. بعض الفلاسفة قالوا انه لايوجد مستحيل تحت الشمس، وهذا ربما ينطبق على جميع الأمور التكتيكية والعملية في الحياة باستثاء العلاقات الانسانية، وعلى وجه الخصوص العلاقة الزوجية.

وأضافت الدراسة بأن من حق كل انسان رسم الصورة المثالية للشريك ولكن حذاري من التطرف في هذا الأمر لأنك قد تصطدم بجدار يؤذي كل بقعة في جسدك، على حد وصف الدراسة. وبالرغم من أن البحث عن المثالية حق طبيعي الا أن مكانها لايتعدى بضعة سنتمترات في دماغ الانسان. وحذرت الدراسة من مغبة التغاضي عن ذلك لأن مافي المخيلة يبقى في المخيلة لايعرف الآخرون عنه شيئا.

البحث عن الممكن أفضل

وتابعت الدراسة تقول انه ليس من مشكلة في البحث عن المثالية ورسم خطوطها في المخيلة، ولكن الأفضل من ذلك هو أن يتفادى الشخص رسم التوقعات. وشرحت الدراسة ذلك بالقول ان عدم العثور على المثالية ليس أكثر ألما من عدم تحقيق التوقعات التي يبنيها الشخص عن الآخر. وقالت الدراسة ان الانتظار أكثر من اللازم لتتحقق التوقعات سيؤدي حتما الى الاصابة بالاحباط، وهذا يعتبر خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية للانسان، أما عدم العثور على المثالية فيعتبر من الأمور العادية لعلم الغالبية العظمى بأن المثالية موجودة في المخيلة فقط.

وأضافت الدراسة بأنه عندما يتعرف أحد منا على شخص يحبه وينجذب اليه فان المخيلة تبدأ نشاطها في رسم مثالية عن هذا الشخص ربما لاتمت اليها صفاته بصلة. لكن الانحصار في قوقعة التوقعات يجبر الانسان أحيانا على اعطاء صفة المثالية لمن لايستحقها.

الطيور على أشكالها تقع

قالت الدراسة ان البحث عن الشريك المثالي يؤدي في نهاية المطاف الى اختيارنا لمن نراه يماثلنا ويشبهنا في بعض الصفات. فمن يتلقى التربية في بيئة متشنجة سيجد في شخص متشنجد مايريده ويبتغيه معتقدا بأن حلمه قد تحقق ووجد من يناسبه. ومن يتلقى التربية في جو عائلي مرح سيجد في شخص مرح ومزوح مايناسبه.

وأضافت الدراسة بأن البنت التي يكون والدها عدوانيا ستبحث بكل تأكيد عن رجل عدواني لأن اللغة العدوانية هي الشيء الذي ورثته عن أبيها. والبنت التي يكون والدها رجلا متزنا ستبحث عن رجل متزن. وهذه كلها حقائق في الحياة لأن كل بنت ترسم في مخيلتها زوجا فيه من صفات أبيها الكثير والابن يرسم في مخيلته شريكة فيها من صفات أمه الكثير. ويعتبر هذا من أحد قوانين الحياة الانسانية.

الانجذاب للنقيض حالة مؤقتة

قالت الدراسة ان كثيرين من الناس يحبون أشياء في الآخرين لاتوجد فيهم فينجذبون اليها معتقدين بأن مهمة البحث عن الشريك المناسب قد تمت بنجاح. لكن علماء النفس يقولون بأن النقيض لايتعدى كونه شيئا مثيرا للاهتمام لبعض الوقت لأنه في النهاية فان النقيضين لايجتمعان، ولابد أن يراجع الانسان نفسه ليكتشف بأن النقيض الذي جذبه في الآخر لم يكن يتعدى لعبة مسلية لبعض الوقت سيمل منها أحد النقيضين.

من هو الشريك المثالي اذن؟

أكدت الدراسة بأنه لاوجود للشريك المثالي وانما هناك وجود للشريك المناسب. يجب البحث عن من يتقبلنا بالصورة التي نحن عليها وعدم الحكم على الآخرين من منظور "أنا أفضل" لأنه ليس من أحد أفضل من الآخر طالما أننا ننتمي الى الصنف البشري. وقالت الدراسة انه يتوجب على المرء أن يبحث عن الحدود الدنيا وليس القصوى من المثالية لأن هناك حدودا أدنى للمثالية في الانسان، أما الحدود القصوى فهي موجودة فقط عند من خلق العباد. والبحث عن الشريك المناسب يعني أيضا قبول العيوب الموجودة في الآخر لأن مامن أحد خال من العيوب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صور بنات ونساء جميلات خلفيات اجمل نساء فى العالم صور فنانات جميلات

التعرف على المساج الهندي وما هي فوائد المساج والتدليك للجسم

صورقمصان نوم مثيرة لانجرى موضة الملابس الداخلية للعرايس والمتزوجات